الإجابة : الأخ الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بخصوص سؤالكم فالعبرة فى هذا الأمر بالجوهر وليست بالأسماء فحينما سئل سيدنا ومولانا الإمام فخر الدين رضى الله عنه قديما عن الصوفية من هم؟ فقال رضى الله عنه أنهم أهل الله وخاصته، أى المشتغلين بذكر الله، فمن الممكن أن لا تجد للاسم مظهر في زمان من الأزمان ولكن الجوهر وهو العمل تجده، ففى العهد الأول حث سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين على ذكر الله والاشتغال به وفى الحديث المروى في مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه والترمذى عن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن شرائع الإسلام قد كثرت على فأنبئنى منها بشىء أتشبث به قال (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)، وما رواه الحاكم فى المستدرك أيضًا وابن ماجه والترمذى في سننيهما والإمام أحمد فى مسنده عن سيدنا أبي الدرداء رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟) قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال (ذكر الله). وقال سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه: ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل، من ذكر الله. فالأسماء تختلف من زمان إلى زمان بل وتتعدد في الزمن واحد ولكن العبرة في الأقوال والأفعال والمشرب.