( هل هناك مايمنع فى النظام الإدارى من أن يتواصل مولانا الشيخ محمد مع الجمهور العريض وجميع ابناء الطريقة خارج القنوات الشرعية ويحدثهم الشيخ ويحدثونه ويأمرهم بإبلاغ الناس أو النقل للجميع او لجماعة أو حتى فرد هل هناك فى النظام الإدارى مايمنع مولانا من أن يتواصل مع بنيه بنفسه فإن قلتم لاشيئ يمنع الشيخ من ذلك ، فماذا أفعل حيال من جاء وهو يقول أنه تحدث إلى الشيخ وكلمه فهل نصدقه أم نكذبه وماهو الفيصل ومن الذى يمكنه أن يقوم بالتكذيب هل صاحب الشأن نفسه مولانا الشيخ محمد أم أنتم ؟ هذا مع أن هناك ورقة صادرة عن الشيخ تسلمها المكتب قال فيها الشيخ ان أول صور تواصل الشيخ مع جمهور الطريقة يعنى عموم ابنائها وأن ذلك سيكون مباشرة منه بالإنترنت والوسائل التقنية المتاحة فى كل فترة )
- رقم السؤال : 2079
- burhaniya
- فبراير 11, 2024
هل هناك مايمنع فى النظام الإدارى
الإجابة : الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نتكلم عن نقل المعلومة وليس عن شرعية السؤال وعندما تكون حاضرا إمام مولانا في الدرس (وهذا ما حدث في دروس سيدى فخر الدين) فهذا في حد ذاته قناة رسمية أما أن تسجل ما حدث في الدرس فلا يحق لك أن تعرضه بأي وسيلة فهذا العرض بجب أن يسمح به صاحب الدرس وتقوم بمراجعته لجنة تعمل بإرشاد مولانا وتعليماته، وما لا تعلمه وكان يجب أن تعلمه هو أن دروس سيدى فخر الدين قد تم اختيارها من بين مئات الدروس المسجلة بعد مراجعة مولانا بنفسه وكل جزء من أجزائها تمت مراجعته في شهور طويلة.
والقاعدة التي أرساها مولانا لنا أن القنوات الشرعية هي فقط من ينقل المعلومة لأبناء الطريق، وبالتالي فمن وصله شيء من غير القنوات الشرعية فهو خاص به وحده وهو المسؤول عن التيقن من مصدره، سواء كان في مكالمة او منام أو واتس أو أي سبيل آخر، ولا يجوز له أو لأحد غيره أن يتناقله لكى يعمل به. وبالنسبة للقول بأنه لا يوجد ما يمنع من سؤال شيخ الطريق، فهو صحيح ولكن عند مواجهته مباشرة ولكن كما ذكرنا لا يحق نقل المعلومة لباقي أبناء الطريق إلا عبر القنوات الشرعية التي حددها مولانا هذه هي القواعد التي وضعها بنفسه رضى الله عنه
ولضرب المثل فقط: فقد قال نفس الذين ادعوا النقل عن مولانا بأشياء لم يذكرها مولانا ولم يصرح بذكرها مثلا بتفويض مولانا لهم بتسجيل الطريقة، وأيضا نشر على نفس الصفحات سباب لبعض الإخوة فهل يأتي هذا من نفس المصدر الذى يدعى الاستماع والطاعة لمولانا.
والتشكيك الذى تخشى منه لا يأتى إلا إذا لم نتحقق من المصدر كما حدده مولانا، فالصحابة رضوان الله عليهم لم يقبلوا أى علم او حديث إلا بعد أن تيقنوا من مصدره وقد بذلوا فى ذلك النفيس والغالي، وقد أحرق سيدنا عثمان كل المصاحف ما عدا مصحفه الذى تحقق منه حتى لا تكون هناك مصادر للتشكيك والخطأ، ومولانا قد حفظنا من هذا التشكيك بضمان توحيد المصدر.
وبالطبع فمولانا يكون له الحرية التامة في اختيار طرق تواصله مع أبناءه، ولكن كما قال مولانا ليس كل ما يعرف يقال ولا كل ما يقال حضر أهله ولا كل ما حضر أهله حان أوانه، فكما ذكرنا أن ما وصلك فهو لنفسك ولا يصح لك نقله، وإذا أراد مولانا إبلاغ معلومة فهو يبلغها عن طريق قنوات شرعية وضعها بنفسه وعين من يعمل فيها.
ولذلك يجب البحث عن الأمور التى تجعلنا متثبتين من أمرنا وعلى يقين مهما ادعى المدعون أو زعم الزاعمون، وهو أن نرجع إلى الأصول العامة للطريق وهى أن للطريقة شيخ واحد هو فضيلة مولانا الإمام الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضى الله عنهم أجمعين، نستقى منه رضى الله عنه عن طريق ما رسمه لنا من منهاج نسير عليه في أول خطاب له رضى الله عنه عام 2004، وعن خطورة تناقل المعلومات خارج القنوات الشرعية وقال فضيلة مولانا رضى الله عنه فى خطاب عام 2009 ما نصه:
(والمسئولية تقع على عاتق أبناء الطريقة الذين يتناقلون بالمعلومات والأخبار خارج القنوات الشرعية ومن يتلقى المعلومات خارج هذه القنوات فإنه يُخرج نفسه بنفسه من دائرة مرادنا وإرشادنا وتوجيهنا وحينئذٍ لا يلومن أحداً إلا نفسه.. وعلى هؤلاء الأخوة عدم تناقل المعلومات الصحيحة إلا لأهلها).
فعندما يحدث التناقل لمعلومة ما مصدرها خارج القناة الشرعية لا يلوم المرء أنه ليس على المنهج السليم إلا نفسه، لأنه هو الذى وضع نفسه في هذا الأمر بتناقله معلومة من غير قنواتها المنوطة بها.
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
LinkedIn